ليه أنجيلا ميركل محبوبة في العالم العربي؟
في وسط الزخم السياسي العالمي، والضغوط اللي بتواجهها الشعوب العربية من كل الاتجاهات، ظهرت شخصية قيادية كانت مختلفة عن باقي الزعماء... شخصية خلت العرب من المحيط للخليج يحترموها، بل ويعتبروها صوت للعقل والضمير الإنساني في وقت غاب فيه الاتزان. الشخصية دي هي: أنجيلا ميركل.
من هي أنجيلا ميركل؟
أنجيلا ميركل هي سياسية ألمانية وُلدت سنة 1954 في مدينة هامبورغ، لكنها اتربت في ألمانيا الشرقية الشيوعية. درست الفيزياء، وحصلت على الدكتوراه في الكيمياء الكوانتية، وده بيعكس عمقها العلمي والدقة اللي كانت بتتعامل بيها مع كل حاجة. بعد سقوط جدار برلين، دخلت المعترك السياسي بسرعة، وانضمت لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي (CDU).
في سنة 2005، أصبحت أول امرأة تتولى منصب مستشارة ألمانيا، واستمرت 16 سنة متتالية في الحكم، لحد ما قررت تسيب المنصب سنة 2021، وهي في قمة شعبيتها.
اللي ميّز ميركل مش بس إدارتها الناجحة، لكن تواضعها، وهدوءها، واستقرارها في عالم مليان توتر... وده كله كان ليه صدى كبير في قلوب العرب.
1. موقفها من قضايا اللاجئين
من أهم الأسباب اللي خلت ميركل تحظى بحب كبير في الشارع العربي هو موقفها الجريء والإنساني من أزمة اللاجئين، خاصة في 2015 لما قررت تفتح حدود ألمانيا لأكتر من مليون لاجئ، أغلبهم من سوريا والعراق.
-
سياسة الباب المفتوح: كانت رسالة قوية للعالم إن الإنسانية فوق السياسة.
-
دعم الفئات الضعيفة: احتضنت أسر كانت هاربة من ويلات الحرب والدمار، في وقت كانت فيه دول كتير بتقفل أبوابها.
ده الموقف خلى ميركل تتحول في نظر العرب من زعيمة أوروبية إلى رمز للرحمة والعدالة.
2. دعمها للاقتصادات العربية
ميركل كانت بتؤمن إن الاستقرار في العالم العربي مش هييجي بالكلام، لكن بالفعل... ومن هنا، بدأت تشتغل على تعزيز العلاقات الاقتصادية بين ألمانيا والدول العربية:
-
شراكات قوية في الخليج ومصر والمغرب: خاصة في مجالات الطاقة المتجددة، والصناعة، والبنية التحتية.
-
دعم الاستثمار الألماني في المنطقة: كانت دايمًا بتشجع الشركات الألمانية تدخل السوق العربي، والعكس.
ميركل كانت شايفة العالم العربي مش مجرد سوق، لكن شريك استراتيجي.
3. شخصيتها القيادية والحنكة السياسية
من غير صريخ، ومن غير استعراض إعلامي... ميركل كانت بتقود أوروبا بمنتهى الذكاء. أسلوبها السياسي الهادئ، وقراراتها المدروسة، خلتها تبقى مصدر احترام في العالم العربي.
-
بُعدها عن الاستفزاز: عمرها ما دخلت في مهاترات مع أي دولة عربية.
-
تركيزها على المصالح المشتركة: دايمًا كانت بتحاول تلاقي أرضية مشتركة بدل الصدام.
وده خلاها تكون قدوة لكتير من الشباب العربي اللي بيدور على نموذج قيادي عقلاني.
4. موقفها في السياسة الخارجية
ميركل دايمًا كانت صوت معتدل في السياسة الدولية، وده انعكس على مواقفها من قضايا الشرق الأوسط:
-
دعمها لحل الدولتين: موقفها من الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي كان واضح، وداعمة لحل عادل.
-
رفضها للحلول العسكرية: كانت دايمًا بتدعو للحوار، مش السلاح.
-
مساعدات إنسانية ضخمة: خاصة في سوريا واليمن ولبنان.
مواقفها دي كانت بتأكد إنها مش بتخدم مصالح ألمانيا بس، لكنها كمان بتخدم الإنسانية كلها.
5. تواضعها وقربها من الناس
من أكتر الحاجات اللي خلت ميركل قريبة من قلوب الناس في العالم العربي، هي بساطتها وتواضعها:
-
بتروح السوبر ماركت بنفسها.
-
مفيش قصور ولا مظاهر ملكية.
-
لبسها بسيط، وأسلوبها هادي.
الناس حبت فيها إنها زعيمة بس من غير كبرياء... شخصية "على طبيعتها"، وده شيء نادر في عالم السياسة.
6. دورها في السياسة الأوروبية والعالمية
ميركل كانت دايمًا بتدفع أوروبا إنها تكون صوت عاقل تجاه الشرق الأوسط. تحت قيادتها:
-
زاد احترام العرب للاتحاد الأوروبي.
-
ألمانيا بقت شريك موثوق في مشاريع تنموية كبيرة في العالم العربي.
-
كان لها دور محوري في التفاوض على اتفاقيات بتفيد الطرفين.
7. رؤيتها للمستقبل والتعاون مع الشعوب
ميركل مش بس كانت بتفكر في الحاضر، لكنها كانت دايمًا بتركز على المستقبل:
-
تعليم وتكنولوجيا: كانت مؤمنة إن التعاون في البحث العلمي بين العرب وألمانيا هيفتح آفاق جديدة.
-
التنمية المستدامة: شجعت على مشاريع طاقة شمسية ومياه في شمال أفريقيا.
-
تمكين الشباب والمرأة: كانت من أوائل الزعماء اللي شجعوا مبادرات بتستهدف دعم الشباب العربي والنساء العربيات.
جدول – الأسباب الرئيسية لمحبة ميركل في العالم العربي
| السبب | التأثير على العالم العربي |
|---|---|
| موقفها من اللاجئين | احتضان السوريين والعراقيين ودعم إنساني واسع النطاق |
| دعمها للاقتصادات العربية | تعزيز الشراكة الاقتصادية وبناء مشاريع تنموية |
| شخصيتها القيادية والمتزنة | احترام متبادل وقدوة سياسية إيجابية للشباب العربي |
| سياستها الخارجية العاقلة | دعم حل الدولتين ومساعدات إنسانية في مناطق النزاع |
| تواضعها وبساطتها | قربها من الناس وبُعدها عن الاستعراض السياسي |
| رؤيتها المستقبلية للتعاون | الاستثمار في التعليم، والطاقة، وتمكين المرأة والشباب |
الختام
أنجيلا ميركل مش بس مستشارة ألمانية، دي بقت رمز عالمي للقيادة الهادئة، والسياسة المتزنة، والرحمة الإنسانية. في زمن كله ضجيج وصراعات، قدرت تحافظ على صوتها العاقل... وده خلّى ملايين في العالم العربي يشوفوا فيها أمل، وقدوة، ونموذج حقيقي للي السياسة المفروض تكون عليه.
وعلشان كده، حب الناس ليها مش مجرد إعجاب... ده احترام حقيقي نابع من القلب.
